في بيان رسمي: المؤتمر الشعبي يعتذر عن المشاركة في اجتماعات جنيف
تاسس المؤتمر الشعبي كجماعة فكرية ودعوية وسياسية بالأساس. والمؤتمر الشعبي هو الذي حل بفكره وعمله كل عقبات السلام فى السودان منذ الحوارات ثم المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان. وهو الذي دافع عن قضية دارفور حتى ظهرت وتمت فيها المعالجة. وكان المؤتمر الشعبي صاحب الدفع الاكبر والضغط لاحداث الحوار الوطنى الأشهر بتاريخ السودان الحديث.
وفي مسار الازمة السودانية الحالية ؛ تلقينا في المؤتمر الشعبي دعوة من منظمة بروميديشن للمشاركة في إجتمعات حوار القوى السياسية السودانية دعما للمسار السياسي لعملية السلام الذي تستضيفه العاصمة السويسرية جنيف في الفترة من 25 – 27 نوفمبر 2024
وإذ ان المجهودات الاقليمية والعالمية لمعالجة الوضع الراهن فى السودان قد شابته شوائب عديدة تجعل من المعالجة بالالحاق ليست ناجعة.
ومع تأكيدنا في المؤتمر الشعبي ان الحل الحوارى هو الافضل ، لكننا لانشعر ان الترتيب الحالى له سيسمح بطرح رؤى مغايرة أو متكاملة. فقد تحددت فى أهداف المنظمين نهايات لانعتقد انها راعت كل مطلوبات العدالة فى الرؤية والصحة فى التحليل وان الحوار لو سار فى طريقها بلا اعتبار للواقع ، كمثل الانتهاكات المتزايدة فى كل يوم، فلن يصل لغير الاجتماع والانفضاض .
وإذ نهنئ الشعب السوداني المجاهد الصابر المحتفل بانتصارات قواته المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين و بتحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ايدي المليشيا المتمردة .
*وإذ نعد جموع السودانيين بالنظر فى المشاركة فى حوارات مستقبلية أول ما تتاح لنا الفرصة الكافية بعدل. ونشعر ان الحوار فيها يشمل كل القوى الفاعلة المقبولة وتلك التي تمثل جماهير الشعب السوداني وتطلعاته في الحرية والكرامة . فإننا في المؤتمر الشعبي نعتذر للمنظمين عن المشاركة في عملية نيون 4 .*
شاكرين النوايا الإقليمية والدولية المعلنة لخدمة شعب السودان والمحافظة على الدولة السودانية.
*الامانة العامة للمؤتمر الشعبي*
بورتسودان
24 نوفمبر 2024